ايقاف انتاج النفط الخام في اليمن يتسبب بخسارة 85 مليون دولار خلال عشرة أيام

خسارة اليمن ما يقارب 85 مليون دولار امريكي بسبب ايقاف انتاج النفط الخام وذلك خلال فترة لم تتجاوز عشرة ايام لاسباب بسيطة جدا ، متابعة الاستاذ محمد العبسي

النفط في اليمن

ما يعادل إنتاج 600 ألف برميل من النفط الخام تلغ قيمته 85 مليون دولار خسائر اليمن خلال عشرة أيام

السبب بسيط :
أغلق وجهاء وشيوخ منطقة الأعروش في خولان محطة الضخ التابعة لشركة صافر الحكومية ومنعوا الموظفين وتموينات الديزل من الوصول إلى المحطة شبه الخالية حاليا، بسبب عدم التزام قائد اللواء بوعوده السابقة لهم بتجنيد عدد من أبناء المنطقة.

هل تلام الدولة على عدم فرض هيبتها في خولان؟
اين هي هيبتها أصلا على طول اليمن وعرضها؟
هل يلام القبائل أم يلام قائد اللواء أم الدفاع؟
أم شركة صافر التي تتعرض لحرب منظمة؟

وتعززت خلال السنتين الماضيتين الشواهد والأدلة على وجود تواطؤ ما بين قادة ألوية حماية أنبوب النفط وبين زعماء وشيوخ القبائل.

ولم تستجب وزارة الدفاع لشكاوى وتقارير عدة تقدمت بها وزارة النفط وشركة صافر بطلب تغيير لواء الحماية لوجود أدلة وقرائن كثيرة تؤكد وجود تواطؤ بينها وبين مفجري أنبوب صافر الذي أفقد اليمن الكثير من موارده الذاتية وساهم بشكل كبيرفي ارتفاع نسبة عجز موازنة الدولة وترتب عليها من جرعة سعرية تحملها المواطن.

إن طريقة تعامل الرئيس هادي والحكومة وتشجيعهما على سلوك ضرب الأنبوب أو وقف الضخ شجعت في استمرار وتنامي هذه الظاهرة الإجرامية من خلال دفع أموال لبعض المخربين، أو التقاعس عن حماية الانبوب وعدم الإستجابة لمطلب تغيير ألوية الحماية.

85 مليون دولار تعادل 18 مليار ريال
ورغم إني أرفض أن تستجيب الحكومة لمطالب المشايخ الذين يعتدون على الأملاك العامة لكن لو افترضنا أن الحكومة جندت 50 أو 100 جندي فإن مرتباتهم خلال عشرة أعوام لن تتخطى (بمعدل 30 الف لكل جندي) 360 مليون ريال بينما خسائر اليمت خلال عشرة ايام فقط لا عشر سنوات أضعاف هذا المبلع 18 مليار ريال.

هذه الحادثة الصغيرة مثال توضيحي للحكم غير الرشيد وغير المسئول والردي الذي تدار به اليمن في المرحلة الانتقالية